منظمة "ريتش": 228 ألف لاجئ صومالي يتعرضون للضغط للعودة إلى بلدانهم

منظمة "ريتش": 228 ألف لاجئ صومالي يتعرضون للضغط للعودة إلى بلدانهم

أقام نحو 228 ألف لاجئ معظمهم من أصل صومالي في مجمع داداب للاجئين (داغاهالي، هجاديرا وإيفو)، في مقاطعة غاريسا، كينيا، وفر غالبية هؤلاء من بلدانهم الأصلية بسبب الصراع ويتعرضون حاليًا لضغوط للعودة إلى بلدانهم الأصلية، وفقا لمنظمة "ريتش" الدولية.

وأفاد تقرير حديث نشرته "ريتش"، بأن نتائج تقييم النوايا أشار إلى أن العديد من اللاجئين في داداب لا يمكنهم الوصول إلى معلومات حول مناطق عودتهم المحتملة، كما أشارت النتائج المستخلصة من تقييم الاحتياجات متعدد القطاعات، الذي أجرته "ريتش" ومنظمات أخرى، إلى نقص عام في المعلومات حول الوصول إلى الخدمات الأساسية في داداب، مثل كيفية التقدم للحصول على شهادات الميلاد، وأين يمكن تلقي خدمات التغذية وكيفية الوصول إلى رسائل تعزيز النظافة بين سكان المخيم.

وبدون الوصول إلى المعلومات الكافية وذات الصلة، قد يفقد بعض اللاجئين وأفراد المجتمع المضيف الضعفاء إمكانية الوصول إلى الخدمات، بدون المعلومات ذات الصلة بالحقوق القانونية وعمليات التسجيل، يمكن أن يكون الوصول إلى هذه الخدمات صعبًا.

وتستخدم الجهات الفاعلة المختلفة التي تنفذ البرامج في المخيمات مزيجًا من الآليات لنشر المعلومات وجمع التعليقات من المجتمع، لتحسين نشر المعلومات وجمع التعليقات من المجتمع، تهدف مجموعة عمل التواصل مع المجتمعات، بقيادة مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، إلى تقييم ومواءمة قنوات الاتصال المختلفة المستخدمة لتجنب الازدواجية في الجهود وضمان التنفيذ المنسق للتواصل مع المجتمعات.

ولدعم CWC في تبسيط قنوات الاتصال وتحسين التفاهم بين الجهات الفاعلة الإنسانية حول فجوات المعلومات لسكان المخيمات، أجرت منظمة "ريتش"، بالتنسيق مع منظمات أخرى، تقييمًا لاحتياجات المعلومات في داداب في أغسطس 2021، مجهزة بمعلومات من في هذا التقييم، ويمكن للجهات الفاعلة الإنسانية تبسيط قرارات التمويل الإنساني مع الاحتياجات ذات الأولوية المحددة لمجتمع اللاجئين.

يأتي ذلك في وقت يشهد 7.7 مليون شخص في مواقع مختلفة في جميع أنحاء الصومال حاليًا زيادة كبيرة في الاحتياجات الإنسانية، حيث لا تهطل الأمطار للموسم الثالث على التوالي، وربما يكون أسوأ جفاف منذ 40 عامًا.

ويعاني ما يقدر بـ3.2 مليون شخص -في 66 من أصل 74 منطقة- بالفعل من جفاف شديد، ومن المتوقع نزوح 1.4 مليون شخص في الأشهر المقبلة، ما يؤدي إلى ازدحام مخيمات النزوح المكتظة بالفعل وتوليد الصراع على الموارد، وهناك تفشٍ حالي للإسهال بسبب نقص المياه النظيفة وخدمات النظافة وسوء التغذية آخذ في الازدياد في جميع الولايات الأكثر تضررًا من الجفاف.

ويحذر الخبراء من خطر المجاعة، حيث إن التنبؤات لموسم الأمطار المقبل مقلقة، حيث أفادت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بأن شدة الجفاف قد ساءت بشكل ملحوظ منذ ديسمبر 2021 وستستمر في التفاقم.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية